Uncategorized

توقيف ربيع الزين.. واعترافات تحت التعذيب بوضعية “الفروج”!

يفترض أن يستكمل قاضي التحقيق في جبل لبنان، بسّام الحاج، تحقيقاته يوم الاثنين المقبل مع “الناشط” ربيع الزين، الذي أوقف يوم الأربعاء الماضي، وألحق بزميليه جورج القزّي ومحمد سرور، بناء على ادعاء النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون، ضدّه، بجرم “التحريض على إحراق الصراف الآلي العائد لبنك الاعتماد اللبناني في منطقة زوق مصبح، وإلقاء قنبلة مولوتوف على مكتب التيار الوطني الحر في جونيه”، إذ استدعى الحاج إلى هذه جلسة الاثنين الناشطين عماد المصري وشربل قاعي، للاستماع اليهما كشاهدين.

تراجع عن الاعتراف
وكان قاضي التحقيق عقد جلسة الجمعة، خصصها لإجراء مقابلة بين ربيع الزين والموقوفين القزي وسرور، وأفادت مصادر مواكبة للتحقيق أن الأخيرين تراجعا عن اعترافاتهما في التحقيقات الأولية، وأكدت لـ”المدن”، أن القزي وسرور “نفيا وجود أي علاقة بينهما وبين الزين، وأنهما أدليا بهذا الاعتراف تحت التعذيب، وعندما كانا معلّقين بـ”وضعية الفرّوج”، إذ طُلب منهما “إعطاء معلومات عن أبرز الناشطين في الثورة، وكان ثمة تركيز على ربيع الزين، بما له من التأثير على مئات الشباب من ثوار طرابلس”. واعتبرت أن “الادعاء على ربيع الزين وإصدار مذكرة توقيف بحقه، استندت إلى الإفادة الأولية التي قدمها الموقوفان القزي وسرور أمام مخابرات الجيش”.
وأشارت المصادر إلى أن ربيع الزين “جدد نفيه في جلسة اليوم، أي علاقة له بإحراق الصراف الآلي التابع لمصرف الاعتماد اللبناني أو محاولة إحراق مكتب التيار العوني في جونية”، لكنه لم ينف تأثيره في عمليات قطع الطرقات مرات عدّة، كأداة ضغط على الحكومة لتلبية مطالب الثوار. معتبراً أن “التصويب عليه وتوقيفه مرات عدّة ينطلق من خلفية سياسية”.

مليون لبناني
من جهته، أوضح المحامي نهاد سلمى، وكيل الدفاع عن ربيع الزين، لـ “المدن”، ألّا علاقة لموكله بما أسند إليه بادعاء القاضية غادة عون. وجزم ربيع بأنه “لم يلتق القزي وسرور أبداً، في حين أشار الأخيران إلى انهما شاهدا ربيع الزين مرة واحدة في منطقة جلّ الديب، بين مئات الثوار الذين تجمّعوا هناك لقطع الطريق، لكن لا يوجد تواصل مباشر فيما بينهم”، لافتاً إلى أنه “إذا ارتأت الدولة ملاحقة من يقطع الطرقات فإنها ستضطر إلى توقيف أكثر من مليون لبناني من الذين اشتركوا بالثورة”. وقال سلمى “عندما تبلغ ربيع استدعاءه للتحقيق، طلبت منه عدم الحضور، بانتظار أن أقدم دفوعاً شكلية، لكنه أصرّ على الحضور انطلاقاً من ثقته ببراءته وثقته الكاملة بالقضاء. لكن للأسف ما إن مثل وجرى ضبط افادته حتى صدرت مذكرة التوقيف بحقه”.

حملة ترهيب
ويتخوّف مراقبون، أن يكون توقيف ربيع الزين والاستمرار بتوقيف القزي وسرور، مقدّمة لحملة ملاحقات أمنية وقضائية تطال ناشطي الثورة، بغية ترهيبهم ووأد الثورة الشعبية المستمرة منذ ثلاثة أشهر ونيّف، معتبرين أن ذلك مؤشر على اعتماد الحلّ الأمني واستخدام القضاء عصاً غليظة لتأديب معارضي السلطة، وتعذيبهم وإذلالهم.

ويبدو أن ما تعرّض له الزين بعد توقيفه، عيّنة بسيطة عمّا يحصل مع كثيرين خلال حملات الاعتقال، وشدد المحامي نهاد سلمى على أن “الهدف من توقيف موكله، هو إذلاله وضربه، وهذا الأمر بدأ فور توقيفه ووضعه في نظارة قصر العدل في بعبدا، حيث تهجّم عليه من نزلاء النظارة الحزبيين، ما استدعى نقله إلى سجن روميه”، وقال “خلال زيارتي له رومية، حصل تهجم على موكلي من قبل بعض سجناء المبنى “د”، الموالين لأحزاب السلطة، بعد ان رفضنا ان يمكث في نظارة قصر بعبدا على خلفية تهجم سابق عليه”. وأضاف “على الفور ارسل آمر سجن رومية العقيد ماجد الأيوبي، ضابطاً برتبة مقدم مع مؤازرة أمنية لحماية ربيع، ونقلة إلى مبنى الأحداث، ووضع بمفرده في نظارة من أجل حمايته، ومنعاً لأي تعرض له، وجرى فتح محضر تحقيق في هذه الحادثة”.

المصدر /”المدن”

زر الذهاب إلى الأعلى